الواحات التونسية: دراسة حالة لتقييم تعرض الزراعة لتغير المناخ

الواحات التونسية: دراسة حالة لتقييم تعرض الزراعة لتغير المناخ

لقد تم تحديد النظام البيئي للواحة التونسية من قبل مشروع كليماساوث كهدف لدراسة حالة بغية تقييم التعرض لتغير المناخ في القطاع الزراعي. وقد كان هذه هي الحصيلة الرئيسية للمهمة التي قام بها رئيس فريق كليماساوث وخبير التكيف في الفترة من 1 إلى 4 مايو. وقد تمت المهمة بالتعاون وثيق الصلة مع جهة التنسيق الوطنية للمشروع وأصحاب الشأن الرئيسيين في وزارة البيئة ووزارة الزراعة والمعهد الوطني للأرصاد ودائرة الحراجة، بالإضافة إلى مجموعة من المختصين من قطاع المياه.       

تغطي الواحات حوالي41,000 هكتار من الأراضي التونسية، ويعيش فيها 10% من مواطني الدولة. وفي جنوب تونس، تعتبر الواحات المصدر الرئيسي للعمالة والدخل، حيث تقدم منتجات زراعية ذات قيمة عالية، وتحديدًا التمور. لقد تسبب تغير المناخ في إحداث تعديلات على حالة الطقس وأنماط هطول الأمطار، ومن المرجح أن يؤثر ذلك سلبًا على الإنتاج الزراعي، وبالتالي  سيؤثر كمًّا ونوعًا على إنتاج التمور.

سوف تدعم مبادرة كليماساوث إعداد دليل لتنفيذ تقييمات التعرض في الحقل الزراعي، وذلك باستخدام النظام البيئي للواحة كحالة دراسة. وسوف يساعد ذلك أيضًا على تشكيل وتطوير مجموعة من الخبراء من الإدارة العامة والجامعات ومراكز البحوث لتنفيذ تقييمات التعرض في القطاع الزراعي التونسي.