فرص إفريقيا في النمو الخضري

فرص إفريقيا في النمو الخضري

 

إفريقيا على موعد مع بزوغ فجر التنمية السكانية والاقتصادية غير المسبوقة. تقف القارة الإفريقية أمام فرصة لاختيار نمط للتقدم الصناعي كما أوجزت لجنة التقدم في إفريقيا. إن نموذج "النمو الخضري" في إفريقيا من شأنه أن يخلق إمكانيات هائلة من مصادر الطاقة المتجددة ويميزها في الأسواق العالمية ويساهم في خلق نمو بجودة عالية مع مرونة للتكيف وشمولية أكبر.

تتحقق المسيرة نحو المستقبل بمزيد من الازدهار والمرونة مع التكيف من خلال مسارين قويين ومعززين تبادليًا هما  –  اتفاقية باريس بشأن المناخ (الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة للأطرف حول المناخ) وأهداف التنمية المستدامة 2015 (SDGs). توقعات النجاح عالية، وذلك لأن الدول الكبرى والصغرى شاركت في المداولات التي جرت حول هاتين الاتفاقيتين. واستعدادًا للدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة للأطراف بشأن المناخ (COP22)، اتفقت وزيرة البيئة في حكومة المملكة المغربية حكيمة الحيطي مع المبعوث الفرنسي لشئون تغير المناخ لورنس توبيانا على وضع جدول أعمال إجراءات المناخ العملية العالمية لتعزيز التعاون بين الحكومات والفاعلين غير الحكوميين من أجل تفعيل اتفاقية باريس بشكل مبكر وفعال.

 

تكمن فرص إفريقيا الكبرى في الطاقة وتخطيط المدن والتعبئة الحضرية، بالإضافة إلى الزراعة وقطاعات أخرى تواجه خيارات كبرى للتنمية. يطلق اتفاق البنك الإفريقي للتنمية حول الطاقة من أجل إفريقيا مبادرة كبرى لتنسيق جهود جميع أصحاب المصلحة حول الطاقة في إفريقيا لزيادة الوصول إلى مصادر الطاقة العصرية النظيفة وإلى مبادرات أخرى تهدف إلى تعزيز النمو الخضري في المنطقة، من بينها مبادرة الأمم المتحدة للطاقة المستدامة من أجل الجميع (SE4All) ومبادرة الطاقة المتجددة بإفريقيا (AREI).  إضافة لذلك، وعلى الصعيد الميداني، تهدف مبادرة التحالف العالمي للزراعة المناخية الذكية إلى تعزيز الإنتاجية والدخل الزراعي وبناء مرونة التكيف مع ظاهرة تغير المناخ وخفض إشعاع الغازات من الدفيئات.