المملكة المغربية تصادق على اتفاقية باريس
رفعت المملكة المغربية اليوم مصادقتها على اتفاقية باريس إلى الجمعية اللعامة للأمم المتحدة في نيويورك. وتعقيبًا على ذلك، صرحت وزيرة البيئة في الحكومة المغربية أن "التقدم الذي أحرز اليوم على صعيد اتفاقية باريس هو بمثابة انطلاقة جيدة للدورة الثانية والعشرين لمؤتمر المم المتحدة للأطراف حول المناخ." يشار في هذا الصدد أنه حتى 21 سبتمبر 2016، وقعت 181 دولة على الاتفاقية. ومن بين هذه الدول وقع على الاتفاقية 60 طرفًا مسئولًا عن 47.8% من الإشعاعات العالمية. ولكي تدخل هذه الاتفاقية حيز التنفيذ، يجب أن يتم المصادقة عليها من قبل ما لا يقل عن 55 دولة تمثل 55% من الإشعاعات.
يشار إلى أن هناك رسائل مرئية صدرت عن دول تعهدت جميعها بالمصادقة على اتفاق باريس في الأشهر القادمة، ومن بين هذا الدول ألمانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي وكندا وأستراليا وكوريا الجنوبية. باربار هيندريكس، وزيرة البيئة الألمانية، صرحت أن بلادها تعتزم المصادقة على الاتفاقية في اجتماع الأمم المتحدة بشأن المناخ في المملكة المغربية في شهر نوفمبر القادمعلى أبعد تقدير. وقدمت المملكة المتحدة تعهدًا مماثلًا بهذا الشأن. وإذا ما تحققت هذه الوعود، فإن الاتفاقية سوف تجتاز المرحلة الثانية وتدخل حيز التنفيذ. من جانب آخر، صوت البرلمان السلوفاكي اليوم أيضًا على المصادقة على اتفاقية باريس بعد أن صادق عليه البرلمانات في كل من فرنسا وهنغاريا والنمسا. تهدف سلوفاكيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي إلى تنسيق عملية المصادقة على الاتفاقية لكي تنتهي دول الاتحاد الأوروبي من المصادقة عليها بحلول 7 أكتوبر 2016. ولهذه الغاية، دعا وزير البيئة السلوفاكي إلى عقد جلسة استثنائية لمجلس البيئة في 30 سبتمبر في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وإذا ما صادقت جميع دول الاتحاد الأوروبي على الاتفاقية في الأشهر القادمة، فمن الممكن أن يشهد مؤتمر المناخ المقرر انعقاده في 7 نوفمبر في المملكة المغربية أول اجتماع للأطراف الموقعة على اتفاقية باريس. وعلى هذا النحو، سوف تشارك هذه الأطراف في صنع القرار حول قضايا حساسة تتعلق بتنفيذ الاتفاقية.
من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن ثقته بأن الاتفاقية سوف تدخل حيز التنفيذ في عام 2016. وفي هذا الشأن قال الأمين العام للأم المتحدة: "أناشد جميع القادة الإسراع في وضع الترتيبات المحلية للانضمام [إلى الاتفاقية] في هذا العام. ما كان يبدو مستحيلًا أصبح الآن حتميًا. عندما تنتهي السنة، آمل أن نتمكن من مراجعة حساباتنا عندما نعرف أننا اغتنمنا الفرصة لحماية موطننا المشترك."