اتفاق كيغالي، خطوة رئيسية باتجاه المناخ العالمي

اتفاق كيغالي، خطوة رئيسية باتجاه المناخ العالمي

في 15 أكتوبر، توصل 197 طرفًا مشاركًا في بروتوكول مونتريال إلى اتفاق وُصف بأنه اتفاق "تاريخي" في العاصمة الرواندية كيغالي.  يمثل هذا الاتفاق الذي يقضي بالخفض التدريجي لغازات هيدرو فلورو كربون (HFCs) التي تسبب احترار المناخ خطوة بارزة باتجاه تطبيق اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ.  يُذكر أن غازات هيدروفلورو كربون التي تستخدم في أجهزة التبريد والتكييف أكثر تأثيرًا على احترار المناخ بما يصل إلى 15000 ضعفًا من تأثير ثاني أكسيد الكربون، وهي أكثر مصدر سريع التطور لإشعاعات غاز الدفيئة.

يطلب اتفاق كيغالي المعدّل من البلدان المتقدمة والنامية تقليص استهلاك وإنتاج غازات هيدرو كلورو كربون (HFCs). في هذا الشأن، صرح مفوض شؤون المناخ في الاتحاد الأوروبي ميغيل أرياس كانته قائلًا: "هذا انتصار كبير للمناخ. لقد اتخذنا أول خطوة ملموسة في سبيل التعهدات التي قطعناها في باريس في شهر ديسمبر الماضي. إن الخفض التدريجي العالمي الذي اتفقنا عليه اليوم من الممكن أن يؤدي إلى خفض الاحترار إلى النصف بحلول نهاية القرن. لقد أظهرنا من خلال عملنا على غازات هيدرو فلورو كربون أن هذه أسرع وأيسر طريقة لخفض الإشعاعات."

 

بموجب جدول تم نشره على الموقع الإلكتروني لـِ بروتوكول مونتريال، يتعيَّن على البلدان المتقدمة أن تخفض استخداماتها لغازات هيدرو فلورو كربون (HFCs) بنسبة 10% من مستويات 2011 إلى 2013 بحلول عام 2019، ثم يتعيَّن عليها أن تخفض الاستخدام إلى 85% بحلول 2036. وتتعهد المجموعة الثانية من البلدان النامية التي تضم الصين والبلدان الإفريقية بالانطلاق نحو التحوّل في عام 2024.  وينبغي أن يتم تحقيق الخفض التدريجي للغازات بنسبة 10% مقارنة مع مستويات 2020 إلى 2022 بحلول عام 2029 وزيادة هذا الخفض ليصل إلى 80% بحلول عام 2045. أما المجموعة الثالثة من البلدان النامية، التي تضم الهند وباكستان وإيران والعراق وبلدان الخليج العربي، فيتعيَّن عليها أن تباشر في المعالجة في عام 2028 وتخفض الإشعاعات بنسبة 10% بحلول عام 2032 من مستويات 2024 إلى 2026، ثم تحقيق الخفض بنسبة 85% بحلول عام 2047.