تنويع مصادر الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

تنويع مصادر الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

من المتوقع ارتفاع الطلب على الطاقة العالمية بنسبة 25% بين عامي 2014 و 2040 حسب إكسون موبيل. لمواكبة الطلب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يتوقع حدوث توسع عالمي بنسبة 8% بين عامي 2016 و 2020. وعلى الأرجح أن يلزم 267 غيغا وات (غ.و) أو حوالي 66% من قدرة توليد الطاقة حتى عام 2030. لقد أدركت الحكومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضرورة تنويع مصادر الطاقة، فهناك العديد من البلدان التي تعمل على دمج الطاقة النظيفة في أهداف توليد الطاقة والطاقة المتجددة التي تلعب دورًا مهمًا على نحو متزايد.

من المتوقع أن يتحول الغاز الطبيعي، وهو المصدر الرئيسي للوقود اللازم لإنتاج الطاقة، إلى أكبر مساهم في خليط الطاقة. تبحث عدة بلدان عن كيفية زيادة استخدام الغاز الطبيعي لتوليد الطاقة، وهو المصدر الذي تفضله على مصادر الطاقة المتجددة. تعتزم المملكة العربية السعودية، أكبر مصدِّر للبترول في العالم، زيادة توليد الطاقة من الغاز من 50% إلى 70%. وتهدف مصر التي تحاول مضاعفة قدرة توليد الطاقة لديها حتى عام 2020 إلى توليد حوالي 20% من الطاقة المتجددة حتى عام 2022، وهي تعمل حاليًا على بنا ء ما ستكون أكبر محطات الطاقة بالدورة المركبة التي تعمل بالغاز في العالم عندما يتم إتمامها. وبالنسبة للبلدان الأخرى، مثل الكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة، فهي أيضًا تستثمر في محطات توليد الطاقة الجديدة.

الطاقة الشمسية تكوِّن جزء لا بأس به من أهداف الطاقة المتجددة. بالرغم من أن الطاقة الشمسية لن تحلّ محل الهيدروكربونات كمصدر رئيسي للطاقة حسب مؤسسة ستراتفور للأبحاث، إلا أنها تبشر بمستقبل مشرق في المنطقة وتحث الابتكارات الجديدة في مجال توليد الطاقة الحكومات على الاستثمار في هذا القطاع. تعتزم المملكة العربية السعودية توليد ما لا يقل عن 10% من الطاقة الموجودة لديها من الطاقة الشمسية. وتقوم الإمارات العربية المتحدة ببناء أكبر محطة شمسية منفردة في العالم ومن المتوقع أن تنتج هذه المحطة 1000 ميغا وات (م. و.) من الطاقة حتى عام 2020. وهناك عدة بلدان أخرى من بينها المملكة المغربية والأردن و تونس تشارك على قدم وساق في مشاريع واعدة للطاقة الشمسية.

الطاقة النووية تتزايد أيضًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وضعت الإمارات العربية المتحدة موضع التنفيذ مخططات لبناء الطاقة النووية، ومن المتوقع تشغيل أو محطة للطاقة النووية بحلول عام 2020. والهدف من ذلك تلبية ربع احتياجات الكهرباء في البلاد. ويوجد لدى المملكة العربية السعودية مخططات واعدة لبناء 16 مفاعلًا نوويًا حتى عام 2040. وتمتلك الجزائر وتونس والمملكة المغربية في كل مكان في المنطقة مفاعلات نووية منذ عدة سنوات، أما الأردن ومصر فقد وقعتا حديثًا على اتفاق مع روسيا لبناء مفاعلات نووية.

اقرأ المزيد