المفاهيم والنهج
تشهد منطقة كليماساوث تغيرًا اجتماعيًا سريعًا، وقد شهدت أيضا تغير مناخ سريع خلال العقود الأخيرة، ويتوقع أن تعاني في القرن الواحد والعشرين من بعض أكثر تغيرات المناخ تدميرًا. ويعظم هذا المزيج من قيمة أحد الجوانب التي تم التأكيد عليها في تقرير الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ عن أثار تغير المناخ ، والتكيف معه، وقابلية التأثر به: ألا وهو نهج نحو التكيف يعترف بدور التغير الاجتماعي والمناخ في تعريف مخاطر المناخ وتدابير التكيف الملائمة محليًا (انظر الشكل أعلاه من تقرير الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ).
إن حدوث أحد التغييرات في المجتمع (البنى التحتية، الممارسات، الخ)، أو أحد التغييرات في المناخ قد يغير المخاطر المتعلقة بالمناخ والتي يمكن أن تهدد رفاه الإنسان والإنتاجية الاقتصادية. فعلى سبيل المثال، يمكن للتغير الاجتماعي الناتج عن التحول الحضري المتزايد تعديل خطر الفيضانات والسيول المفاجئة دون أن يطرأ أي تغير على المناخ، وذلك بسبب التغيرات في خصائص تدفق المياه. وبالتالي، يتطلب ذلك إيجاد تدابير تكيف لتحسين إدارة مشكلة السيول المفاجئة. وفي الواقع، وخلال هذا المثال، تشير التقديرات المستقبلية للمناخ خلال القرن الواحد والعشرين في العديد من المواقع أنه من المرجح زيادة تواتر حدوث الظواهر الجوية الحادة وهطول الأمطار الغزيرة. وبالنسبة للسيول المفاجئة بالمناطق الحضرية، فإن كلا من التغيرات في المجتمع والتغيرات في المناخ المتوقع تجعلان من الفيضانات والسيول المفاجئة مشكلة متزايدة تستلزم اتخاذ إجراءات تكيف للتخفيف من الأثار المرتبطة. قد تأخذ إجراءات التكيف شكل أنظمة إدارة مخاطر محسنة للتعامل مع الظواهر الجوية التي تُحدث الفيضانات. وقد تُمثل أنظمة الإنذار المبكر ركيزة أساسية لمثل هذا التكيف، أو قد تأخذ إجراءات التكيف شكل استجابات طويلة الأجل، مثل التغيرات في البنى التحتية وممارسات البناء، إلى الدرجة التي تجعل المنطقة الحضارية، وأسباب العيش، والاقتصاد الذي يدعمها أكثر مرونة في التعامل مع أحداث هطول الأمطار الغزيرة. إن مثال السيول المفاجئة ما هو إلا واحد من الأمثلة العديدة التي تظهر الحاجة إلى التكيف مع ظاهرة تغير المناخ في إطار الصلة بين التغير الاجتماعي وتغير المناخ، وعبر العديد من قطاعات المجتمع بما في ذلك قطاعات مثل الزراعة، وصحة الإنسان، وإدارة المناطق الساحلية، وموارد المياه.
يتطلب التكيف مع ظاهرة تغير المناخ معلومات مناخية لتوفير الاستنارة لتدابير التكيف بالمعلومات، وينشأ دائما، على الأقل، افتراض حول المناخ، بشكل صريح أو ضمني. وإدراكًا لهذا الأمر، فإن البعد الخاص بالتكيف بمشروع كليماساوث، يدعم بشكل واضح، خلال أولى مهامه الثلاث للتكيف مع ظاهرة المناخ، الاستخدام الأفضل للبيانات المناخية والعلم المناخي من أجل منتجات معلومات أفضل يمكنها توفير الاستنارة لتقييمات الهشاشة وقابلية التأثر وإجراءات التكيف. وقد مثل هذا الأساس لحلقة النقاش الإقليمية حول تحسين معلومات تغير المناخ، والذي انعقد في ليتشي، في الفترة من 28-30 أبريل، 2014، وطرحت حلقة النقاش العديد من القضايا الرئيسية حول إتاحة المعلومات المناخية واستخدامها للتكيف المُعزز مع ظاهرة تغير المناخ وإدارة المخاطر المناخية.
كتيب حلقة النقاش متوافر هنا و يتوافر هنا المزيد من المعلومات عن تنمية القضايا المتعلقة بالتكيف