مستقبل المناخ في حوض المتوسط
دراسة استقصائية جديدة تقدم نظرة ثاقبة حول الرد السريع على التصدي لغاز الدفيئات في حوض المتوسط. تهدف هذه الدراسة إلى تحسين أنماط المناخ التي تحاكي الاحتباس الحراري من غاز الدفيئة في هذه المنطقة الحيوية من العالم.
إن ارتفاع تركيز غاز الدفيئة يهدد بإرهاق سكان دول حوض المتوسط بسبب استمرار انخفاض هطول الأمطار تدريجيًا. وفي الواقع، يمكن القول إن تجفيف غاز الدفيئة يؤثر فعليًا على الدول الأضعف في المنطقة ويؤدي إلى عدم الاستقرار الاجتماعي والصراعات والحروب المفتوحة. لقد تم بوضوح تحديد توجه تجفيف حوض المتوسط الإجباري في تقرير التقييم الخامس للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC 2013) بالرغم من عدم التيقن لدرجة كبيرة حول معدل هذا التوجه.
توصلت هذه الدراسة إلى نتيجة رئيسية تشير بأن حالات الخفض الملحوظة في النشاط الإعصاري وما يتبع ذلك من هطول الأمطار على حوض المتوسط ترتبط خطيًا بكثافة الرياح الموسمية المعتدلة التي تهب على المنطقة. ومن هذا المنطلق، قد يتحول مقياس بسيط لمتوسط كثافة الدوران الجوي فوق حوض المتوسط إلى أداة قوية للتنبؤ بالمستقبل المناخي لدول منطقة حوض المتوسط.