التوسع الصحراواي متوقع في منطقة حوض المتوسط

التوسع الصحراواي متوقع في منطقة حوض المتوسط

سوف تتغير الأنظمة البيئية في منطقة حوض المتوسط إلى حالة لم يسبق لها مثيل منذ 10 آلاف سنة ما لم يتوقف ارتفاع درجة الحرارة ضمن 1.5 درجة مئوية حسب دراسة جديدة نشرت في مجلة علمية للبحث عن سيناريوهات مختلفة عند تحول مساحات كبيرة في المنطقة إلى صحراء في ظل الأعمال التجارية. وسوف تغزو الغابات المناطق الجبلية وتحل النباتات البرية محل الجزء الأفضل من الغابات العابرة في معظم مناطق حوض المتوسط. وحتى لو تم منع الإشعاعات إلى مستوى التعهدات التي قطعتها الأطراف على نفسها في اتفاقية باريس، سوف تبقى منطقة حوض المتوسط تعاني من توسع صحراوي "بارز". 

وسوف تشمل المناطق الأكثر تأثرًا جنوب إسبانيا والبرتغال والجزء الشمالي من المملكة المغربية والجزائر وتونس، بالإضافة إلى عدد من الأقاليم، مثل صقلية والجزء الجنوبي من تركيا ويعض مناطق سوريا. هذا وقد استخدم القائمون على الدراسة جول جويوت وولفغانغ كرامر نماذج بيانية مأخوذة من حبوب اللقاح من الرواسب كخط أساس لمفارنة التنبؤات بالمناخ ونمو النباتات في المستقبل في ظل سيناريوهات مختلفة. 

الحفاظ على ارتفاع درحة الحرارة في حدود 1.5 درجة مئوية هو السيناريو الوحيد الذي سيسمح للأنظمة البيئية في منطقة حوض المتوسط بالبقاء ضمن متغير الهولوسين، وهي الفترة التي تتميز بالنقص المتكرر لهطول الأمطار بدلا من الاختلافات في درجات الحرارة. ومن المرجع أن تبقى الأنظمة الحالية لنمو النباتات واستخدام الأراضي في ظل 1.5 درجة مئوية من الارتفاع فوق مستويات درجة الحرارة ما قبل الحقبة الصناعية. ومع ذلك، فإن ارتفاع درجة الحرارة إلى 2 درجة مئوية من شأنه أن يخلق أنظمة بيئية في حوض المتوسط لا يمكن قياسها مع أي فترة مضت قبل 10000 سنة.