الأردن يسعى ليكون واحة تكنولوجيا لتوفير المياه
استخدام مياه البحر لإنتاج محاصيل بالطاقة النظيفة أطلقت الأردن الأسبوع الماضي مشروعًا لاستخدام مياه البحر لإنتاج محاصيل بالطاقة النظيفة. وسيتم استخدام مياه البحر من منشأة خاصة تبلغ مساحتها 3 هكتارات تقع خارج مدينة العقبة الأردنية لتبريد البيوت البلاستيكية ومحطة تعمل بالطاقة الشمسية ثم ستتم تحلية المياه للريّ. وسيعمل المشروع، الذي افتتحه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وولي عهد النرويج هاكون في السابع من شهر أيلول/سبتمبر، على إنتاج 130 طن من الخضروات سنويًا و 10000 لتر من المياه العذبة يوميًا. يشار أن النرويج قامت بتمويل المشروع بقيمة 3.7 مليون دولار كجزء من مشروع غابات الصحراء، وهو عبارة عن شركة محدودة المسؤولية تهدف إلى خلق حلول بيئة إبداعية في قطاع الغذاء والمياه والطاقة.
يأتي الأردن في المرتبة الرابعة من حيث الجفاف على كوكب الأرض وهو أحد أكثر البلدان التي تعاني من نقص المياه في العالم. وقد ازدادت الضغوط على إمدادات المياه مع زيادة عدد السكان والتنمية الاقتصادية والزيادات السريعة في الزراعة المروية. في عام 1964، بلغت حصة المواطن الأردني من المياه 3600 متر مكعب سنويًا، بينما انخفضت في الوقت الحالي لتصل إلى 145 متر مكعب في السنة. وهذا يضع البلد إلى حد بعيد ما دون مستوى "النقص المطلق“ الذي يحدد بـ 500 متر مكعب للشخص الواحد في السنة حسب الأمم المتحدة..
ومن الممكن أن تتضاعف عدد حالات الجفاف في الأردن بحلول عام 2100 نتيجة للتغيرات المناخية. وفي ظل غياب الجهود العالمية لخفض انبعاثات غاز الدفيئات، يتوقع العلماء أن يواجه الأردن انخفاضًا في هطول الأمطار بنسبة 30% وارتفاع 4.5 درجة مئوية في متوسط درجات الحراري السنوية. ومن المتوقع أن ينخفض التدفق من نهر الأردن بنسبة 75%، ومن المرجح أن تصبح حالات الجفاف أكثر تكرارًا وشدّة. وحتى عام 2010، من المتوقع أن تواجه البلد نقصًا شديدًا في هطول الأمطار في 50% من السنوات، وهذا نذير بالجفاف الشديد. من جانب آخر، في ظل السيناريو "التفاؤلي"، مع استقرار تركيزات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في منتصف هذا القرن تقريبًا (RCP4.5)، من المتوقع أن تبقى حالات الجفاف أكثر تكرارًا ولكن ليس بالضرورة أن تكون أكثر شدة.
المصادر: إدارة الطلب على المياه في الأردن | الجفاف المتزايد في الأردن: تغير المناخ وآثار إعادة توزيع استخدام الأراضي السورية على الحد من التدفق عبر الحدود | بيان صحفي لمشروع غابات الصحراء